هو كتاب غريب من تصنيف الشيخ العلامة أبى بكر محمد بن خلف
اسم الكتاب طويل نسبيا ..اسمه فضل الكــلاب على ممن لبس الثياب..
مؤلف الكتاب رجل عاش فى بغداد فى القرن الهجرى الرابع وألف كتابه هذا ,,وهو كتاب نسخه إبراهيم يوسف النساخ بدار الكتب المصرية,وعنى بتحقيقه فضيلة الأستاذ عبد الرحمــن حسن محمود
موضوع الكتاب هو فضائل الكــلاب التى تزيد أحيانا على فضائل لابسى الثياب(يقصد المؤلف بنى الإنسان),,,
وليس الكتاب إهانة للاّدميين .,لأنه يورد فى مقدمة صفحاته الأولى قول الحق عز وجل عن تكريم بنى اّدم
""ولقد كرمنا بنى اّدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا""
إنما يريد الكتاب أن يقول أن هذا التفضيل له أسباب وله حدود
...................
قال الإمام الحسن البصرى رضى الله تبارك وتعالى عنه :فى الكلب عشر خصال محمودة ,وكذلك ينبغى أن تكون فى كل مؤمن::
الأولى: إنه لا يزال خائفا وذلك من دأب الصالحين.
الثانية:إنه ليس له مكان يعرف وذلك من علامات المتوكلين .
الثالثة:إنه لا ينام من الليل إلا قليلا ,, وذلك من صفات المحسنين .
الرابعة:إنه إذا مات لا يكون له ميرات ,,وذلك من أخلاق الزاهدين.
الخامسة:إنه لا يترك صاحبه ولوجفاه وضربه , وذلك من صفات المريدين.
السادسة:إنه يرضى من الدنيا بأدنى مكان , وذلك من علامات المتواضعين .
السابعة: إنه إذا طرده أحد من مكان وانصرف عنه عاد إليه , وذلك من علامات الراضين .
الثامنة: إنه إذا ضرب وطرد ثم دعاه من طرده أجاب بلا حقد ,وذلك من صفات الخاضعين.
التاسعة: إنه إذا حضر شىء للأكل جلس من بعيد , وذلك من صفات المساكين .
العاشرة: إنه إذا رحل من مكان لا يرحل ومعه شىء يلتفت إليه وذلك من صفات المتجردين.
قرأت الكتاب وقلت سبحان الله يضع سره فى أضعف خلقه
من صندوق الدنيا
للأديب الكبير
<أحمد بهجت>